.... تبقى في الذاكرة
كلمات ليست كالكلمات!
البساطة والعفوية أبرز سماتها،
تصفق لها قلوبنا بحرارة ويرتوي منها الفؤاد!
تهطل كالغيمات!
وما أجمل هطولها!
نتأمل جمالها فتغلغل في أعماقنا
لما لها من بريقٍ صادق
كتلكـ النجوم التي تومض في السماء دون أدنى حاجة للتباهي بنورها!
نقرأها بتروٍ وهدوء عظيمين، فتتسلل إلى قلوبنا بخفة لتشاركه نبضاته!
وعادةً ما تكون هذه الكلمات، وليدة اللحظة نفسها،
انطلقت دون أن يخدشها مقص الرقيب
لتنساب من حنايا الصدر إلى قلب القلب
دون ترتيب!
لأن الحديث القريب للنفس أعلى من مستوى الترتيب!
للأديب الأيرلندي"أوسكار وايلد" راوية جميلة بعنوان:/ امرأة لا أهمية
لها!/، أجمل ما في الرواية في نظري، موقف إنساني عذب، بطلة الموقف فتاة
ثرية أحبّت شاباً فقيراً فعندما سألت أم الشاب هذه الثرية لتطمئن على
تمسكـ الأخيرة بالزواج منه رغم فقره: هل تحبينه؟ قالت الفتاة: نعم، قالت
الأم بتوجسٍ لا يخلو من الوجع: ولكنه فقير؟! فأجابت الفتاة باستغراب: كيف
يكون فقيراً وهنالكـ من يكن له الحب؟!!
إحساس فريد ونسق حالم ياسميني عطر لقلبٍ أخضر وهب الحب بوفاء، فالإنسان
حقاً لا يكون فقيراٍ عندما يمتلكـ ثروة تكمن في حب المخلصين له تفوق بكثير
ثروات الأثرياء وأصحاب الملايين.
و بثينة بنت الحباب التي أحبّها جميل بجنونٍ لا يقل عن جنون قيس حتى أهلكه
الحب، دخلت على الخليفة عبد الملكـ بن مروان فقال لها: ما أرى فيكـِ شيئاً
مما كان يقول جميل! فقالت بدهشة: {يا أمير المؤمنين، إنه كان ينظر إليّ
بعينين ليست في رأسكـ}.
يااااه ما أعذب كلماتها! فالحب ليس أعمى كما يدعون!لأن القلب يرى أكثر من
العين وبالتالي فإن العاشق يرى في معشوقته أكثر مما يرى كل الناس.
وفي مسرحية شكسبير الشهيرة/تاجر البندقية/ التي دارت أحداثها في مدينة
البندقية الإيطالية، يصر اليهودي "شيلوكـ" على اقتطاع رطلاً من لحم خصمه
"أنطونيو" أمام المحكمة، ولا تجدي استعطافات محامي الأخير وطلباته
المتوسلة للرحمة، إذا قال "شيلوكـ" بكل أريحية عباراته الفائقة الجمال:
{جمال الرحمة يكمن في كونها اختياراً لا اضطراراً، كما ينساب ماء السماء
على الأرض فينهمر الخير وينزل باليمن، عفواً من الواهب وبركة للموهوب}.
بقلم
بتول حميد
كلمات ليست كالكلمات!
البساطة والعفوية أبرز سماتها،
تصفق لها قلوبنا بحرارة ويرتوي منها الفؤاد!
تهطل كالغيمات!
وما أجمل هطولها!
نتأمل جمالها فتغلغل في أعماقنا
لما لها من بريقٍ صادق
كتلكـ النجوم التي تومض في السماء دون أدنى حاجة للتباهي بنورها!
نقرأها بتروٍ وهدوء عظيمين، فتتسلل إلى قلوبنا بخفة لتشاركه نبضاته!
وعادةً ما تكون هذه الكلمات، وليدة اللحظة نفسها،
انطلقت دون أن يخدشها مقص الرقيب
لتنساب من حنايا الصدر إلى قلب القلب
دون ترتيب!
لأن الحديث القريب للنفس أعلى من مستوى الترتيب!
للأديب الأيرلندي"أوسكار وايلد" راوية جميلة بعنوان:/ امرأة لا أهمية
لها!/، أجمل ما في الرواية في نظري، موقف إنساني عذب، بطلة الموقف فتاة
ثرية أحبّت شاباً فقيراً فعندما سألت أم الشاب هذه الثرية لتطمئن على
تمسكـ الأخيرة بالزواج منه رغم فقره: هل تحبينه؟ قالت الفتاة: نعم، قالت
الأم بتوجسٍ لا يخلو من الوجع: ولكنه فقير؟! فأجابت الفتاة باستغراب: كيف
يكون فقيراً وهنالكـ من يكن له الحب؟!!
إحساس فريد ونسق حالم ياسميني عطر لقلبٍ أخضر وهب الحب بوفاء، فالإنسان
حقاً لا يكون فقيراٍ عندما يمتلكـ ثروة تكمن في حب المخلصين له تفوق بكثير
ثروات الأثرياء وأصحاب الملايين.
و بثينة بنت الحباب التي أحبّها جميل بجنونٍ لا يقل عن جنون قيس حتى أهلكه
الحب، دخلت على الخليفة عبد الملكـ بن مروان فقال لها: ما أرى فيكـِ شيئاً
مما كان يقول جميل! فقالت بدهشة: {يا أمير المؤمنين، إنه كان ينظر إليّ
بعينين ليست في رأسكـ}.
يااااه ما أعذب كلماتها! فالحب ليس أعمى كما يدعون!لأن القلب يرى أكثر من
العين وبالتالي فإن العاشق يرى في معشوقته أكثر مما يرى كل الناس.
وفي مسرحية شكسبير الشهيرة/تاجر البندقية/ التي دارت أحداثها في مدينة
البندقية الإيطالية، يصر اليهودي "شيلوكـ" على اقتطاع رطلاً من لحم خصمه
"أنطونيو" أمام المحكمة، ولا تجدي استعطافات محامي الأخير وطلباته
المتوسلة للرحمة، إذا قال "شيلوكـ" بكل أريحية عباراته الفائقة الجمال:
{جمال الرحمة يكمن في كونها اختياراً لا اضطراراً، كما ينساب ماء السماء
على الأرض فينهمر الخير وينزل باليمن، عفواً من الواهب وبركة للموهوب}.
بقلم
بتول حميد
الجمعة 2 ديسمبر - 8:01 من طرف sandos
» هوّارةُ البَربـرُ البَرانِـسُ:07
الأربعاء 23 نوفمبر - 7:25 من طرف Brahim Mosbah
» هوّارةُ البَربـرُ البَرانِـسُ:06
الأربعاء 23 نوفمبر - 7:24 من طرف Brahim Mosbah
» هوّارةُ البَربـرُ البَرانِـسُ:05
الأربعاء 23 نوفمبر - 7:18 من طرف Brahim Mosbah
» هوّارةُ البَربـرُ البَرانِـسُ:04
الأربعاء 23 نوفمبر - 7:15 من طرف Brahim Mosbah
» هوّارةُ البَربـرُ البَرانِـسُ:03
الأربعاء 23 نوفمبر - 7:13 من طرف Brahim Mosbah
» هوّارةُ البَربـرُ البَرانِـسُ:02
الأربعاء 23 نوفمبر - 6:55 من طرف Brahim Mosbah
» هوّارةُ البَربـرُ البَرانِـسُ:01
الأربعاء 23 نوفمبر - 6:53 من طرف Brahim Mosbah
» توماس اديسون واختراعاته
الإثنين 31 أكتوبر - 0:05 من طرف محمد