من أنواع الدلالة
الدلالة الصوتيّة :
مما لا شكَّ فيه أنَّ للصوت أثر كبير في تحديد المعنى، وكلَّما نُطقت الأصوات نطقاً صحيحاً ساعدت على معرفة المعنى المقصود بدون لبس أو غموض، ولذا نالت الدلالة الصوتيّة اهتمام علماء اللغة، وأبرزوا أهميّة العنصر الصوتي للدلالة على المعنى، وأكّدوا في دراساتهم أن التطوّر الصوتي تطوّر تلقائي لا دخل في إرادة الإنسان ورغباته، هذه الأصوات تتغيَّر بتغيُّر الأزمنة والمناطق، فأحياناً تسقط منها بعض الألفاظ القديمة وأحياناً يضاف إليها أصوات جديدة .
من مظاهر الدلالة الصوتيّة :
1 ـ إبدال صوت مكان صوت :
الكلمة الواحدة تتكون من وحدات صوتيّة ( الحروف )، هذه الوحدات يتم ترتيبها بطريقة معيّنة لتُعطي معنى معيَّناً، ولذا أوجد العلماء علاقة بين الصوت والمعنى، فلفظ قضم يفيد أكل اليابس ولفظ خضم يفيد أكل الرَّطب والذي أفاد هذا المعنى؛ القاف في قضم والخاء في خضم، فالقاف صوت مجهور فجعلوه للصلب اليابس، والخاء صوت مهموس فجعلوه للرطب الطري، وكذلك النَّضح، والنَّضخ أقوى من النَّضح فجعلوا الحاء لرقّتها للماء الضعيف والخاء لغلظه لما هو أقوى منه ، فكلتا الكلمتين تعني سيلان الماء، والفرق بينهما أنَّ النَّضح سيلان ضعيف فناسبه الحاء الرقيقة والنَّضخ سيلان قوي، فناسبه الخاء المفخَّمة، فعمليّة إبدال الصوت مكان الصوت أدى زيادة في المعنى .
2 ـ تغيير الحركة :
تظهر أهميّة العنصر الصوتي وتغيير الحركة في تحديد الدلالة نحو قوله تعالى: " إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ "، جاءت الضمَّة على العلماء وهي وحدة صوتيّة لتحديد الفاعل الذي يقوم بفعل الخشية، والفتحة وحدة صوتيّة لتحديد من تقع عليه الخشية بالإضافة إلى القرينة المعنويّة .
3 ـ التنغيم :
يعتبر التنغيم من أبرز مظاهر الدلالة الصوتيّة، وهو عبارة عن : تتابع النغمات الموسيقيّة أو الإيقاعات في الكلام، فقد يكون للمفردة الواحدة عدَّة دلالات لا يفرِّقها في المعنى إلا التنغيم، حيث الارتفاع أو الانخفاض في النغمة الموسيقية، وهذا لا يظهر إلا في الجهر نحو قولنا: " هكذا " فقد تكون للاستفهام إذا أردنا الاستفسار نحو؛ هكذا ..؟ ، وقد تكون للاستنكار في قولنا: هكذا !؟ ، أو للإقرار نحو؛ هكذا.
فالتنغيم يلعب دوراً فاعلاً في التقرير والتوكيد و التعجّب والاستفهام والنفي والإنكار والتهكّم
والزَّجر والموافقة والرَّفض والغضب واليأس والأمل والفرح والحزن والشَّك واليقين والإثبات واللامبالاة والإقناع عن طريق التلوين في درجات التنغيم؛العالية والمتوسِّطة والمنخفضة.
والتنغيم كما عرَّفه ماريو باي أنه تتابع النغمات الموسيقيّة أو الإيقاعيّة في حدث كلامي معيَّن، وهذا ما تنبَّه إليه ابن جنّي عندما وصفه أنّه أحد عناصر تحديد المعنى، وأورده في باب حذف الاسم على أضرب فقال: فقد حذفت الصفة ودلَّت الحال عليها، وذلك فيما حكاه صاحب الكتاب في قولهم سير عليه ليل وهم يريدون ليل طويل، وكأنّ هذا أنما حُذفت فيه الصفة لما دلّ من الحال على موضعها، وذلك أنَّك تحسُّ في كلام القائل لذلك من التطويح والتطريح والتفخيم والتعظيم وما يقوم مقام قوله : طويل أو نحو ذلك، وأنت تحسُّ هذا بنفسك إذا تأمَّلته وذلك أن تكون في مدح إنسان والثناء عليه فتقول ، كان والله رجلاً! فتزيد في قوَّة اللفظ الله، هذه الكلمة وتتمكن من تمطيط اللام وإطالة الصوت بها وعليها؛ أي رجلاً فاضلاً، أو شجاعاً أو كريماًًًًًًًًًًًًً...فعلى هذا وما جرى مجراه تُحذف الصفة .
فإذا أردت أن تُبدي امتعاضاً من شخص فإنك تقول : فلان ..؟ ثمَّ تمط شفتيك أو تزوي وجهك أو تتبعها بـ هه، وهذا يعني أنك تقول فلان سيّئ، وقد يكون للفظة عدة دلالات لا يفرِّقها إلا التنغيم في النطق نحو قولنا " أيها الشيخ " فننطقها بعدة نغمات وكل نغمة لها مدلول يختلف عن الأُخرى، فتأتي للتعجّب أو للنداء أو للسخرية ، والذي يحدد هذا المعنى النغمة الصوتيّة .
فالتنغيم إذن يقوم مقام الترقيم في الكتابة، إلا أنه أوضح في الدلالة على المعنى الوظيفي للجملة، " فالهيكل التنغيمي الذي تأتي به الجملة الاستفهاميّة وجملة العرض، غير الهيكل التنغيمي لجملة الإثبات؛ فلكل جملة من هذه الجمل صيغة تنغيميّة خاصّة0
4 ـ النبر :
من المظاهر التي تؤثِّر في الدلالة الصوتيّة النَّبر والاعتماد بقوة أو الضغط على مقطع ما أو كلمة، هذا النبر أو الضغط يؤدي إلى زيادة ووضوح جزء من أجزاء الكلمة في السمع عن بقيّة ما حوله من أجزاء فيجعل لها معنى خاصّاً. فهو مقطع من بين المقاطع المتتابعة يُعطى مزيداً من الضغط أو نقصاناً في نسبة التردد.
عرفت العربيّة النَّبر وعبَّرت عنه بمسمَّيات مختلفة منها؛ الهمز والنبر والعلو والارتكاز والإشباع والمد والتوتّر والتضعيف والازدواج ، وكلها تقود إلى مستوى دلالي واحد بوظائف متباينة تبعاً للسياق.
تختلف الدلالة باختلاف موقع النبر من الكلمة، فبعض الكلمات في اللغة الانجليزيّة تُستعمل اسماً إذا كان النبر على المقطع الأول منها، فإذا انتقل إلى مقطع آخر من الكلمة أصبح
فعلا، ًوتستعمل حينئذ استعمال الأفعال. أما في اللغة العربيّة فلا يفرق النبر بين الأسماء والأفعال، فلا تعطي معنى وظيفيّاً في الصيغة أو في الكلمة، ولكنّها تمنحه معنى وظيفيّاً في الكلام. أي في معنى الجملة، نحو؛ اذكر الله و اذكري الله، فالأصوات في الجملتين واحدة فلا يعرف السامع إذا كان المخاطب مذكّراً أم مؤنّثاً، فيتدخَّل النبر ليفرِّق لين الاسنادين، فيكون النبر في الجملة الأوُلى على مقطع همزة الوصل، أما في الجملة الثانية فيكون على مقطع الكاف ليدلَّ على طول مقطع الياء، لأنَّ النبر يقع على ما قبل الآخر إذا كان المقطع الأخير متوسِّطاً (ري) وما قبل الأخير(ك).
أما النبر الانفعالي فيرتبط بنبر الجملة، كأن تقول لأحدهم تعال بلهجة الأمر، ويمكن أن تقولها بلهجة الاستعطاف، فيع الأمر على كلمة معيّنة في الجملة لتأكيدها أو لغير ذلك، نحو قولك هل وصل أخوك؟ فإذا كان النّبر على كلمة وصل فهذا يعني أن هناك حدثاً ما وقع غير الوصول، وإذا كان النّبر في كلمة أخوك فهذا يعني أن الوصول حدث ولكن قد لا يكو أخوك.
يتّضح النَّبر عندما يخرج الاستفهام إلى عدَّة دلالات نحو الإنكار والتَّفجُّع والتَّوجُّع أو إلى غير ذلك.
ابرز المراجع
علي عبد الواحد، علم اللغة
ابن جني ، الخصائص
عبد القادر عبد الجليل ، المعجم الوصفي
ماريوباي ،اسس علم اللغة
تمام حسان ، اللغة العربية مبناها ومعناها
ابراهيم أنيس ،دلالة الألفاظ
حمدي بخيت ، علم الدلالة بين النظرية والتطبيق
الدلالة الصوتيّة :
مما لا شكَّ فيه أنَّ للصوت أثر كبير في تحديد المعنى، وكلَّما نُطقت الأصوات نطقاً صحيحاً ساعدت على معرفة المعنى المقصود بدون لبس أو غموض، ولذا نالت الدلالة الصوتيّة اهتمام علماء اللغة، وأبرزوا أهميّة العنصر الصوتي للدلالة على المعنى، وأكّدوا في دراساتهم أن التطوّر الصوتي تطوّر تلقائي لا دخل في إرادة الإنسان ورغباته، هذه الأصوات تتغيَّر بتغيُّر الأزمنة والمناطق، فأحياناً تسقط منها بعض الألفاظ القديمة وأحياناً يضاف إليها أصوات جديدة .
من مظاهر الدلالة الصوتيّة :
1 ـ إبدال صوت مكان صوت :
الكلمة الواحدة تتكون من وحدات صوتيّة ( الحروف )، هذه الوحدات يتم ترتيبها بطريقة معيّنة لتُعطي معنى معيَّناً، ولذا أوجد العلماء علاقة بين الصوت والمعنى، فلفظ قضم يفيد أكل اليابس ولفظ خضم يفيد أكل الرَّطب والذي أفاد هذا المعنى؛ القاف في قضم والخاء في خضم، فالقاف صوت مجهور فجعلوه للصلب اليابس، والخاء صوت مهموس فجعلوه للرطب الطري، وكذلك النَّضح، والنَّضخ أقوى من النَّضح فجعلوا الحاء لرقّتها للماء الضعيف والخاء لغلظه لما هو أقوى منه ، فكلتا الكلمتين تعني سيلان الماء، والفرق بينهما أنَّ النَّضح سيلان ضعيف فناسبه الحاء الرقيقة والنَّضخ سيلان قوي، فناسبه الخاء المفخَّمة، فعمليّة إبدال الصوت مكان الصوت أدى زيادة في المعنى .
2 ـ تغيير الحركة :
تظهر أهميّة العنصر الصوتي وتغيير الحركة في تحديد الدلالة نحو قوله تعالى: " إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ "، جاءت الضمَّة على العلماء وهي وحدة صوتيّة لتحديد الفاعل الذي يقوم بفعل الخشية، والفتحة وحدة صوتيّة لتحديد من تقع عليه الخشية بالإضافة إلى القرينة المعنويّة .
3 ـ التنغيم :
يعتبر التنغيم من أبرز مظاهر الدلالة الصوتيّة، وهو عبارة عن : تتابع النغمات الموسيقيّة أو الإيقاعات في الكلام، فقد يكون للمفردة الواحدة عدَّة دلالات لا يفرِّقها في المعنى إلا التنغيم، حيث الارتفاع أو الانخفاض في النغمة الموسيقية، وهذا لا يظهر إلا في الجهر نحو قولنا: " هكذا " فقد تكون للاستفهام إذا أردنا الاستفسار نحو؛ هكذا ..؟ ، وقد تكون للاستنكار في قولنا: هكذا !؟ ، أو للإقرار نحو؛ هكذا.
فالتنغيم يلعب دوراً فاعلاً في التقرير والتوكيد و التعجّب والاستفهام والنفي والإنكار والتهكّم
والزَّجر والموافقة والرَّفض والغضب واليأس والأمل والفرح والحزن والشَّك واليقين والإثبات واللامبالاة والإقناع عن طريق التلوين في درجات التنغيم؛العالية والمتوسِّطة والمنخفضة.
والتنغيم كما عرَّفه ماريو باي أنه تتابع النغمات الموسيقيّة أو الإيقاعيّة في حدث كلامي معيَّن، وهذا ما تنبَّه إليه ابن جنّي عندما وصفه أنّه أحد عناصر تحديد المعنى، وأورده في باب حذف الاسم على أضرب فقال: فقد حذفت الصفة ودلَّت الحال عليها، وذلك فيما حكاه صاحب الكتاب في قولهم سير عليه ليل وهم يريدون ليل طويل، وكأنّ هذا أنما حُذفت فيه الصفة لما دلّ من الحال على موضعها، وذلك أنَّك تحسُّ في كلام القائل لذلك من التطويح والتطريح والتفخيم والتعظيم وما يقوم مقام قوله : طويل أو نحو ذلك، وأنت تحسُّ هذا بنفسك إذا تأمَّلته وذلك أن تكون في مدح إنسان والثناء عليه فتقول ، كان والله رجلاً! فتزيد في قوَّة اللفظ الله، هذه الكلمة وتتمكن من تمطيط اللام وإطالة الصوت بها وعليها؛ أي رجلاً فاضلاً، أو شجاعاً أو كريماًًًًًًًًًًًًً...فعلى هذا وما جرى مجراه تُحذف الصفة .
فإذا أردت أن تُبدي امتعاضاً من شخص فإنك تقول : فلان ..؟ ثمَّ تمط شفتيك أو تزوي وجهك أو تتبعها بـ هه، وهذا يعني أنك تقول فلان سيّئ، وقد يكون للفظة عدة دلالات لا يفرِّقها إلا التنغيم في النطق نحو قولنا " أيها الشيخ " فننطقها بعدة نغمات وكل نغمة لها مدلول يختلف عن الأُخرى، فتأتي للتعجّب أو للنداء أو للسخرية ، والذي يحدد هذا المعنى النغمة الصوتيّة .
فالتنغيم إذن يقوم مقام الترقيم في الكتابة، إلا أنه أوضح في الدلالة على المعنى الوظيفي للجملة، " فالهيكل التنغيمي الذي تأتي به الجملة الاستفهاميّة وجملة العرض، غير الهيكل التنغيمي لجملة الإثبات؛ فلكل جملة من هذه الجمل صيغة تنغيميّة خاصّة0
4 ـ النبر :
من المظاهر التي تؤثِّر في الدلالة الصوتيّة النَّبر والاعتماد بقوة أو الضغط على مقطع ما أو كلمة، هذا النبر أو الضغط يؤدي إلى زيادة ووضوح جزء من أجزاء الكلمة في السمع عن بقيّة ما حوله من أجزاء فيجعل لها معنى خاصّاً. فهو مقطع من بين المقاطع المتتابعة يُعطى مزيداً من الضغط أو نقصاناً في نسبة التردد.
عرفت العربيّة النَّبر وعبَّرت عنه بمسمَّيات مختلفة منها؛ الهمز والنبر والعلو والارتكاز والإشباع والمد والتوتّر والتضعيف والازدواج ، وكلها تقود إلى مستوى دلالي واحد بوظائف متباينة تبعاً للسياق.
تختلف الدلالة باختلاف موقع النبر من الكلمة، فبعض الكلمات في اللغة الانجليزيّة تُستعمل اسماً إذا كان النبر على المقطع الأول منها، فإذا انتقل إلى مقطع آخر من الكلمة أصبح
فعلا، ًوتستعمل حينئذ استعمال الأفعال. أما في اللغة العربيّة فلا يفرق النبر بين الأسماء والأفعال، فلا تعطي معنى وظيفيّاً في الصيغة أو في الكلمة، ولكنّها تمنحه معنى وظيفيّاً في الكلام. أي في معنى الجملة، نحو؛ اذكر الله و اذكري الله، فالأصوات في الجملتين واحدة فلا يعرف السامع إذا كان المخاطب مذكّراً أم مؤنّثاً، فيتدخَّل النبر ليفرِّق لين الاسنادين، فيكون النبر في الجملة الأوُلى على مقطع همزة الوصل، أما في الجملة الثانية فيكون على مقطع الكاف ليدلَّ على طول مقطع الياء، لأنَّ النبر يقع على ما قبل الآخر إذا كان المقطع الأخير متوسِّطاً (ري) وما قبل الأخير(ك).
أما النبر الانفعالي فيرتبط بنبر الجملة، كأن تقول لأحدهم تعال بلهجة الأمر، ويمكن أن تقولها بلهجة الاستعطاف، فيع الأمر على كلمة معيّنة في الجملة لتأكيدها أو لغير ذلك، نحو قولك هل وصل أخوك؟ فإذا كان النّبر على كلمة وصل فهذا يعني أن هناك حدثاً ما وقع غير الوصول، وإذا كان النّبر في كلمة أخوك فهذا يعني أن الوصول حدث ولكن قد لا يكو أخوك.
يتّضح النَّبر عندما يخرج الاستفهام إلى عدَّة دلالات نحو الإنكار والتَّفجُّع والتَّوجُّع أو إلى غير ذلك.
ابرز المراجع
علي عبد الواحد، علم اللغة
ابن جني ، الخصائص
عبد القادر عبد الجليل ، المعجم الوصفي
ماريوباي ،اسس علم اللغة
تمام حسان ، اللغة العربية مبناها ومعناها
ابراهيم أنيس ،دلالة الألفاظ
حمدي بخيت ، علم الدلالة بين النظرية والتطبيق
الجمعة 2 ديسمبر - 8:01 من طرف sandos
» هوّارةُ البَربـرُ البَرانِـسُ:07
الأربعاء 23 نوفمبر - 7:25 من طرف Brahim Mosbah
» هوّارةُ البَربـرُ البَرانِـسُ:06
الأربعاء 23 نوفمبر - 7:24 من طرف Brahim Mosbah
» هوّارةُ البَربـرُ البَرانِـسُ:05
الأربعاء 23 نوفمبر - 7:18 من طرف Brahim Mosbah
» هوّارةُ البَربـرُ البَرانِـسُ:04
الأربعاء 23 نوفمبر - 7:15 من طرف Brahim Mosbah
» هوّارةُ البَربـرُ البَرانِـسُ:03
الأربعاء 23 نوفمبر - 7:13 من طرف Brahim Mosbah
» هوّارةُ البَربـرُ البَرانِـسُ:02
الأربعاء 23 نوفمبر - 6:55 من طرف Brahim Mosbah
» هوّارةُ البَربـرُ البَرانِـسُ:01
الأربعاء 23 نوفمبر - 6:53 من طرف Brahim Mosbah
» توماس اديسون واختراعاته
الإثنين 31 أكتوبر - 0:05 من طرف محمد